"العطور و تأثيرها على النفس و الجسد" : 29-10-2010

منذ القدم كان الإنسان مولعا بالعطور ، فقد كان يحرق أنواع من بعض النباتات ذات روائح فواحة و قوية و تكون بمثابة بخور ، و كانت تستخدم بمثابة طقوس دينية، على سبيل المثال: استخدم الفراعنة العطر منذ خمسة ألاف سنة ، إلا أن العرب هم من استخدموا تاج الزهرة الاستخراج ماء الزهور و ذلك منذ عام 1300، إلا أنهم استعملوه كدواء و ليس عطرا فقط و لعل أقدم أنواع العطور في العالم يدعى عطر الورد و كان رائجا جدا لدى القبائل العربية.
*تأثير العطر على الإنسان:
أثبتت الدراسات أن العطر له تأثيرات أكبر بكثير من رائحته جميلة مثل التأثيرات النفسية كالغضب والهدوء وتأثيرات عضويه.
كل رائحة وغيرها من الآثار ما يكون أكثر عمقا، ضرب لنا على الصعيدين العاطفي والعصبي. حاسة الشم القوية والعصبية مرتبطة بالذوق والذاكرة على حد سواء الروائح المفضلة لدينا يمكن أن ترفع أو تهدئة النفس تذكرنا بالأيام المشرقة أو الليالي الجميلة، على حسب مكوناتها.
من الناحية الفسيولوجية استنشاق العطر ينشط جزء من الدماغ حيث يتم تحليلها وتأثير الذكريات العاطفية المخزنة كما أنه يربط على المناطق التي تتعامل مع معدل ضربات القلب وضغط الدم والتنفس ومستويات الإجهاد والتوازن الهرموني. من الحواس الخمس و حاسة الشم يرتبط ارتباطا مباشرا لدينا في "مركز السيطرة العاطفية" جزء من المخ... في نفس المكان ، حيث القلق و الخوف و الاكتئاب و الغضب و الفرح.

اليوم، العلم يبحث عن المزيد والمزيد في كيفية وسبب روائح معينة التي تجعلنا مختلفين في بعض .
الباحثون في جامعة فيينا وبرلين عثروا مؤخرا على مادة كيميائية معينة في خشب الصندل واللبان تتمكن من زيادة مستويات الأوكسجين في الدماغ ما يصل إلى 20 %!!!.
هذا الاندفاع أساسا يمكن تحسين أداء الجهاز المناعي، وكذلك تحسين التعلم والسلوك والتوازن الهرموني، ومستويات الطاقة في الإنسان.
رغم أهمية العطور لدينا إلا أنها تؤثر تأثير سلبيا على دماغنا .
فما مدى فاعلية هذا تأثير على الإنسان؟